الأحد، 11 ديسمبر 2011

مصر تحتفل بمئوية الأديب نجيب محفوظ


بيت السناري الأثري في حي السيدة زينب غير معروف حتى من قبل عدد كبير من ابناء الحي فهو يقع في حارة صغيرة بجوار مدرسة السنية الثانوية وهي اول مدرسة للبنات في مصر.
وعلي الرغم من عدم شهرته بالنسبة لأهالي المنطقه فقد كان قديما مجمع العلوم اثناء الحملة الفرنسية على مصر خلال حكم محمد علي باشا على غرار المجمع العلمي الفرنسي، وتحول الان إلى مركز فني وثقافي.
في مدخل البيت وزع منظموا الإحتفالية صورا للأديب نجيب محفوظ على جدران البيت، تجسد مراحل عمرية مختلفه له، صورة له وهو يتكأ على عكازه واخرى وهو طفل صغير وصورة اخرى قبل وفاته مباشرة .
علي الجانب الأخر وضعت افيشات أصلية لبعض رواياته مثل قصر الشوق و السكرية و بين القصرين وأفيشات أخرى لمجموعة أفلام كتب لها السيناريو والحوار.
الدكتور خالد عزب مدير إدارة الإعلام بمكتبة الإسكندرية التي تنظم الإحتفاليه أوضح أن الاحتفالية التي تمتد لثلاثة أسابيع ستشهد عرض أهم أفلام نجيب محفوظ التي تعتبر علامة في السينما المصرية.
واضاف ان ندوات ستعقب كل فيلم مع نقاد السينما، مشيرًا إلى أن الاحتفالية ستتضمن معرضا لمؤلفات نجيب محفوظ وللكتب التي صدرت عنه وعن رواياته.
معرض صور موازي أقيم لإستعراض مراحل حياة نجيب محفوظ الطبيب القبطي الذي ولد نجيب محفوظ الأديب علي يديه وسمي باسمه وتم عرض الجوائز التي حصل عليها.
فمحفوظ الطبيب كان من أعظم أطباء أمراض النساء والولادة في عصره ، وقال لنا حفيده دكتور أمين مكرم عبيد أن جده لم يكن يعرف معنى التعصب وأن جميع من عاينهم كانوا من المسلمين.
ويتزامن الإحتفال بمئوية نجيب محفوظ مع تصريحات لاحد قيادات الجماعة السلفيه هاجم فيها أدب محفوظ قائلا إنه يحض علي الرذيلة وينشر الدعارة والمخدرات.
وقد طالب وزير الثقافة المصري السابق دكتور عماد أبو غازي بمسائلة المسؤول عن هذه التصريحات باعتبار أن عملية الإغتيال التي تعرض لها الأديب الكبير في عام ألف وتسعمائة وأربعة وتسعين كانت نتيجة لتصريح مماثل.
نجيب محفوظ الكاتب الحائز علي جائزة نوبل في الآداب ولد عام الف وتسعمائة وأحد عشر واستمرت رحلته مع الكتابة لما يزيد عن سبعين عاما أثمرت نحو خمسين رواية ومجموعه قصصية ومسرحيه إلى أن وافته المنية عام الفين وسته.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق